فيُقال: الفعل منه لازِمٌ وهو: كُلّ ما لا يقتضي معناه تعدِّيًا إلى مفعولٍ؛ كأفعال الألوان، والخِلَق، والمطاوعة، كـ (اسْوَدَّ) و (حَوِلَ) و (تَدَحْرَجَ) و (ظَرُفَ) .
والمتعدِّي على ضربين:
ما يتعدّى بحرف جرٍّ٣.
وما يتعدّى بنفسه.
والّذي يتعدَّى بحرف الجرِّ على ضربين٤:
أَحَدُهما: لا يجوز إسقاط حرف الجرِّ منه إلاَّ في الشّعر؛ وذلك نحو:(مررت بزيدٍ) ، فلا يجوز إسقاط هذه الباء؛ لأنَّها كالجزء من الاسم
١ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيه صنيعه في الأبواب السّابقة. ٢ الأفعال تنقسم بحسب اللّزوم والتّعدّي سبعة أقسام. يُنظر: شرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٧٥. ٣ لو قال الشّارح - رحمه الله -: (ما يتعدّى بغيره) لكان أفضل؛ ليشمل التّعدِّي بحرف الجرّ، وبالهمزة، وبالتّضعيف. يُنظر: أسرار العربيّة ٨٦، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٥٢٠. ٤ أي: ما يتعدّى إلى المفعول مطلَقًا بحرف الجرّ ونحوه، ممّا يصل به الفعل اللاّزم إلى المفعول ضربان. يُنظر: شرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٨٦.