فإنْ كان في جميع هذا هاء [تأنيث] ١، أو ياء نسب، لم يحذف من هذه الزّوائد غيرها؛ فتقول في ترخيم (مُرْجَانَةٍ) على (فُعْلان) : يا مُرْجَانَ اقبِلي؛ وكذلك٢ في رجل سُمّي بـ (حمراويّ) ٣: يا حمراو٤ أقبِل.
وأمّا الأسماء المركّبة نحو:(مَعْدِي يكرب) و (سِيبَويْه) و (حضرموت) إذا سُمّي به رُخِّم بحذف عجزه في التّرخيم؛ لأنّه بمنزلة هاء التّأنيث من نحو:(طلحة) ، إلاّ أنّه خالف هاء التّأنيث في أنّه يُحذف معه ما قبله٥؛ قال سيبويه٦:"وأَمَّا اثْنَا٧ عَشَر إذا سُمّي به ورُخّم حَذَفتَ٨ [عشر مع] ٩ الألف؛ لأنّ [عَشَر] ١٠ بِمَنْزِلَةِ نُون مُسْلِمين".
١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب. ٢ في ب: كذا. ٣ في ب: بحمراء. ٤ في أ: يا حمرا، وفي ب: يا ذي حمرا. ٥ كقولك في اثنا عشر: (يا اثن) حذفت العجز مع الألِف قبله؛ وهو خاصّ بالمركّب العدديّ فقط. يُنظر: توضيح المقاصد ٤/٥٠. ٦ يُنظر: الكتاب ٢/٢٦٩. ٧ في أ: اثنى. ٨ في أ: حُذِفَ. ٩ ما بين المعقوفين ساقطٌ من كلتا النّسختين، وإكمالُه من الكتاب ٢/٢٦٩؛ لأنّ النّصّ منقولٌ منه. ١٠ في كلتا النّسختين: لأنّ الألِف، وهو سهو من النّسّاخ.