للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أسلم وهو ابن مائة وأربع عشرة سنة، واللَّه أعلم (١).

قوله أن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه الحديث.

أما عمر فهو أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب بن رياح بالمثناة التحتانية بن قرط بضم القاف وبالطاء المهملة بن رَزَاح براء مفتوحة ثم زاء والحاء المهملة تقدم الكلام عليه مبسوطًا.

وأما أبو بكر الصديق خليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأفضل الناس بعده فاسمه عبد اللَّه بن أبي قحافة عثمان وأمه أم الخير بنت صخر القرشيان، أسلم أبوه وأمه.

قال العلماء لا يعرف أربعة بعضهم من بعض صحابيون متناسلون إلا آل أبي بكر؛ ولقِّب عتيقا إما لحسن وجهه وجماله أو لأنه عتيق اللَّه من النار لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال له أنت عتيق الرحمن من النار أو لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به ولم يزله بعين الرضا من اللَّه تعالى. هو أول الناس إسلاما هاجر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وشهد المشاهد كلها ثم ولي الخلافة سنتين واستكمل بخلافته سن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فمات وهو ابن ثلاث وستين سنة وذلك في سنة ثلاث عشرة من الهجرة وصلى عليه عمر في المسجد ودفن في حجرة عائشة عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اهـ، قاله الكرماني (٢).

وتقدم الكلام عليه مبسوطا، ومناقبه كثيرة. ولما مات الصديق -رضي اللَّه عنه- قام علي -رضي اللَّه عنه- على باب البيت الذي هو مسجى فيه فقال كنت واللَّه يعسوبا


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١١٧ - ١١٨).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٣/ ٥٥).