للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله أنه قال يا رسول اللَّه أوصني، قال اعبد اللَّه كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى، وفي حديث آخر: إذا أصبحت لا تحدث نفسك بالمساء الحديث، ففيه حث على تقصير الأجل وعلى المسارعة إلى الطاعات واغتنام الأوقات والمبادرة إلى استغراقها بالتقوى والعمل الصالح فإن أوقات الإنسان وأنفاسه رأس ماله وشرفه الدنيا وربحه الفوز بالجنة وخسرانه الخلود في النار أجارنا اللَّه منها، قاله الأصبهاني في شرح الأربعين الودعانية.

فائدة: الأصبهاني بفتح الهمزة وكسرها، وبالباء والفاء، وأهل المشرق يقولون أصفهان بالفاء وأهل المغرب بالباء، وهي مدينة بعراق العجم عظيمة كثر المحدثون فيها. قاله الكرماني (١) في شرح البخاري.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله قال هذا وأشار بيده إلى لسانه، تقدم الكلام على اللسان.

٤٣٤٩ - وَعَن أنس -رضي اللَّه عنه- قَالَ لَقِي رَسُول اللَّه أَبَا ذَر فَقَالَ يَا أَبَا ذَر أَلا أدلك على خَصْلَتَيْنِ هما خفيفتان على الظّهْر وأثقل فِي الْمِيزَان من غَيرهمَا قَالَ بلَى يَا رَسُول اللَّه قَالَ عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا عمل الْخَلَائق بمثلهما، رواه ابن أبي الدنيا (٢) والبزار (٣) والطبراني (٤)


(١) الكواكب الدراري (٢/ ٩٨).
(٢) الصمت لابن أبي الدنيا (٥٥٤).
(٣) مسند البزار = البحر الزخار (٧٠٠١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠١): رواه البزار، وفيه بشار بن الحكم، وهو ضعيف.
(٤) الطبراني في المعجم الأوسط (٢٠٠٦، ٧١٠٢، ٧١٠٣).