قوله وعن ركب المصري قال عباس الدّوري: له صحبة. وقال أبو عمر فيه: كندي، له حديث حسن في آداب، وليس هو بمشهور في الصّحابة. وقد أجمعوا على ذكره فيهم. وروى نصيح العنسيّ.
قلت: إسناد حديثه ضعيف، ومراد ابن عبد البرّ بأنه حسن لفظه.
وقد أخرجه البخاريّ في تاريخه، والبغويّ، والباورديّ، وابن شاهين، والطّبرانيّ وغيرهم، قال ابن مندة: لا يعرف له صحبة وقال البغويّ: لا أدري أسمع من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أم لا؟ وقال ابن حبّان: يقال إنّ له صحبة، إلا أنّ إسناده لا يعتمد عليه (١).
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: طوبى لمن عمل بعلمه الحديث. تقدم الكلام على طوبى وعلى من عمل بعمله.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: وأنفق الفضل من ماله أي ما يفضل على ما لا بد له منه من حوائجه الأصلية، وتقدم الكلام على الإنفاق في وجوه الخير.
قوله وأمسك الفضل الحديث، الفضل من قوله هو الكلام فيما لا يعنيه ويعنيه بفتح الياء فيما لا يهمه والذي يعني هو الكلام الذي يكون واجبًا عليه
= العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٩٥): أخرجه أبو نعيم من حديث الحسين بن علي بسند ضعيف والبزار من حديث أنس أول الحديث وآخره والطبراني والبيهقي من حديث ركب المصري وسط الحديث وكلها ضعيفة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٤٢)، والضعيفة (٣٨٣٥). (١) الإصابة (٢/ ٤١٤ ترجمة ٢٦٩٦).