٤٣٣٥ - وَعَن أبي رَافع -رضي اللَّه عنه- أَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ من حفظ مَا بَين فقميه وفخذيه دخل الْجنَّة، رواه الطبراني (١) بإسناد جيد.
قوله: وعن أبي رافع هو مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. اسمه أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل: ثابت، وقيل: هرمز، شهد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدا، والخندق، والمشاهد بعدها، وزوجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مولاته سلمى، فولدت له عبيد اللَّه بن أبي رافع، وشهد أبو رافع فتح مصر، وتوفى بالمدينة قبل قتل عثمان، وقيل: بعده، وكان أبو رافع مملوكا للعباس، فوهبه لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما أسلم العباس أعتقه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).
قوله: من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة يعني الفرج.
٤٣٣٦ - وَعَن ركب الْمصْرِيّ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: طُوبَى لمن عمل بِعِلْمِهِ وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله، رواه الطبراني (٣)
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣١١/ ٩١٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠٠): رواه الطبراني، وإسناده جيد. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٤١٤). (٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٣٠). (٣) الطبراني في الكبير (٥/ ٧١/ ٤٦١٥)، وفي مسند الشاميين (٩١٢)، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٣٨)، والبغوي في معجم الصحابة (٢/ ٤١٧)، ابن منده في معرفة الصحابة (ص: ٦٥٨)، أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١١٣٠)، والبيهقي في السنن (٤/ ٢٠٦)، وفي الشعب (٣١١٦)، (٤٥٩٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (٦١٥)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٦٢٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٩) رواه الطبراني من طريق نصيح العنسي عن ركب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وقال =