٤٣٢٩ - وَرُوِيَ عَن أنس -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من دفع غَضَبه دفع اللَّه عَنهُ عَذَابه وَمن حفظ لِسَانه ستر اللَّه عَوْرَته" رواه الطبراني في الأوسط (١)، وأبو يعلى (٢)، قَالَ: من خزن لِسَانه ستر اللَّه عَوْرَته وَمن كف غَضَبه كف اللَّه عَنهُ عَذَابه وَمن اعتذر إِلَى اللَّه قبل اللَّه عذره، ورواه البيهقي (٣) مرفوعا على أنس، ولعله الصواب.
قوله وروي عن أنس تقدم الكلام عليه.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: من دفع غضبه دفع اللَّه عنه عذابه؛ ودفع الغضب هو الكف عنه.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: ومن حفظ لسانه ستر اللَّه عورته، وفي رواية أبي يعلى من خزن لسانه ستر اللَّه عورته، وخزن اللسان هو حبسه ومنعه من الكلام إلا بخير.
(١) المعجم الأوسط (١٣٢٠). (٢) أبو يعلى (٤٣٣٨). (٣) البيهقي، في شعب الإيمان (٨٣١١). والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في الزهد (١٠)، والدولابي في الكنى ٢/ ٦٠٤ و ٧٨١، وقال أبو حاتم الرازي في علل الحديث (١٩١٩): هذا حديث منكر. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠٧١): أخرجه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان واللفظ له من حديث أنس بإسناد ضعيف. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٦٨) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد السلام بن هاشم، وهو ضعيف. وقال في (١٠/ ٢٩٨) رواه أبو يعلى، وفيه الربيع بن سليمان الأزدي، وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٨٠)، والضعيفة (١٩١٦)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٠٧٣): ضعيف جدًا.