يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء اللمازون والهمازون وذلك لقول اللَّه عز وجل {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)} (١).
وقال البيهقي (٢) قال ابن جريج الهمز بالعين والشدق واليد واللمز باللسان قال وبلغني عن الليث أنه قال اللمزة الذي يعيبك في وجهك والهمزة الذي يعيبك بالغيبة اهـ.
وأما التعريض بالغيبة إذا كان يحصل الفهم به فهو كالتصريح وكذلك الفعل فيها كالقول والإشارة والإيماء والرمز والكتابة والحركة والمحاكاة وكل ما يفهم به المقصود من ذلك فهو داخل في الغيبة وهو معصية مرتكب به الفسق وقد رآى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[عائشة] رضي اللَّه عنها وقد حاكت امرأة فقال عليه السلام ما يسرني أني حاكيت ولي كذا وكذا. وأما الكتابة فقد قال عليه السلام القلم أحد اللسانين اهـ.
٤٣٠٠ - وعن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما قال:"كنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فارتفعت ريح منتنة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين" رواه أحمد (٣).
(١) سورة همزة، الآية: ١. (٢) شعب الإيمان (٦٧٥٢). (٣) أخرجه أحمد (١٤٧٨٤) والبخاري في الأدب المفرد (٧٣٢) وابن أبي الدنيا في الغيبة (٦٩) والخرائطي في المساوئ (١٨٩) وابن حبان في الثقات (٦/ ٢٥٨) وأبو الشيخ في التوبيخ (١٧٦ و ٢٠٤) وأبو نعيم في صفة النفاق (١٦٠) والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٧١٤) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (٢٢٣٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد =