للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يتزين للزنية، ويفعلن ما لا يحل لهن، ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء اللمازون والهمازون، وذلك قول اللَّه عز وجل: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)} (١) رواه البيهقي (٢) من رواية بقية عن سعيد بن سنان، وقال: هذا مرسل، وقد رويناه موصولًا، ثم روي عن ابن جريج قال: الهمز بالعين والشدق واليد، واللمز باللسان. قال: وبلغني عن الليث أنه قال: اللمزة الذي يعيبك في وجهك، والهمزة: الذي يعيبك بالغيب.

قوله وعن راشد بن سعد المقرائي هو راشد بن سعد المقرائي ويقال: الحبراني، الحمصي تابعي جليل القدر، يعد في الشاميين، سمع ثوبان، ويعلى بن مرة، روى عنه ثور، وصفوان بن عمرو قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به.

وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم، وأحمد بن عبد اللَّه العجلي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي ثقة، وقال الدارقطني: لا بأس به، يعتبر به إذا لم يحدث عنه متروك (٣).

قوله ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن؛ الثُّدِيُّ جمع الثَّدْي وهو حلمة البذا الذي في النهر وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا في الزنا قوله فقلت


(١) سورة همزة، الآية: ١.
(٢) شعب الإيمان (٦٣٢٦)، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٤٤٠) ضعيف جدا.
(٣) تهذيب الكمال (٩/ ترجمة ١٨٢٦).