القاسم، الله يعطي وأنا أقسم" (١)، وقال أبو عبد الله الأشبيلي في كتاب الذخائر والأعلاق في آداب التقوى ومكارم الأخلاق وهو كتاب حسن نحو مجلدين: وكني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي القاسم لأنه يقسم الجنة بين الخلق يوم القيامة (٢)، وروى الحاكم بإسناد به ابن لهيعة عن أنس بن مالك قال: لما ولد إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل -عليه السلام-، فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم (٣)، وفي الصحيحين عن جماعة من الصحابة منهم جابر (٤) وأبو هريرة (٥) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي"، واختلف العلماء في ذلك على ثلاثة مذاهب فذهب الشافعي ومن وافقه إلى أن ذلك لا يحل لأحد
(١) أخرجه ابن سعد (١/ ١٠٦)، وأحمد ٢/ ٤٣٣ (٩٥٩٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٨٤٤) والتاريخ الأوسط (١/ ١٤) والبزار (٨٣٦٥)، وابن حبان (٥٨١٧)، والحاكم (٢/ ٦٠٤). وصححه الحاكم. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٩٤٦). (٢) الذخائر والأعلاق في آداب التقوى ومكارم الأخلاق (ص ٤١٥). (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٣٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣١٢٧) و (٣١٢٨) و (٣١٢٩)، والدولابي في الكنى (١٧) و (١٨)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٨٩ - ٩٠ رقم ٣٦٨٧)، وابن السني (٤١٠)، والحاكم (٢/ ٦٠٤). قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن الزهري إلا يزيد بن أبي حبيب وعقيل بن خالد، تفرد به ابن لهيعة عنهما. وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ١٦١: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. (٤) أخرجه البخاري (٣١١٤) و (٣١١٥) و (٣٥٣٨) و (٦١٨٧) و (٦١٩٦)، ومسلم (٣ و ٤ و ٥ و ٦ - ٢١٣٣). (٥) أخرجه البخاري (١١٠) و (٣٥٣٩) و (٦١٨٨) و (٦١٩٧)، ومسلم (٨ - ٢١٣٤).