ابن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم، وقال الترمذي: إنما نعرفه من حديث رشدين.
[قال الحافظ]: رواه الحاكم (١) وغيره من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
قوله:"وعن أبي سعيد" هو الخدري، تقدم الكلام على مناقبه. قوله:"لو أنّ دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا" الحديث، والغساق بفتح الغين المعجمة وبالسين المهملة يخفف ويشدد. قال الجوهري (٢): غسقت عينه إذا أظلمت وغسق الجرح إذا سال منه ماء أصفر والغساق الماء البارد المنتن قرأ حفص وحمزة والكسائي بالتشديد والباقون بالتخفيف، اهـ. قال الحافظ رحمه الله: وقد اختلف في معناه، فقيل: هو ماء يسيل من بين جلد الكافر ولحمه، قاله ابن عباس إلخ ما ذكره الحافظ.
٥٥٨٦ - وعن أبي موسى -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر، ومن مات مدمن الخمر سقاه
(١) الحاكم في المستدرك (٢/ ٥٠١ و ٤/ ٦٠١ - ٦٠٢)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (زوائد نعيم ص ٩٠) وأسد بن موسى في الزهد (٣٠) وأحمد (١١٢٣٠ و ١١٧٨٦) وابن أبي الدنيا في صفة النار (٧٧) وأبو يعلى (١٣٨١) وابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١٧٨ و ٣٠/ ١٤)، وابن بشران (١٤٤٤) والبيهقي في البعث (٥١٤) والبغوي في شرح السنة (٤٤٠٧) وعبد الغني المقدسي في ذكر النار (١٠٠) وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٨٠٣). (٢) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٤/ ١٥٣٧).