جاور بمكة. اتفقوا على صلاحه في نفسه، وروايته الكذب. قال أحمد: روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان صالحًا. قيل: فكيف روى ما لم يسمع؟ قال: البلاءُ (٢) والغَفْلة.
١٦٦ - عبّاد بن كثير الرَّملي الفَلَسطيني (٣):
وثّقه زياد بن الربيع، وابن معين مرَّةً. وقال مرَّةً: ليس به بأس. وقال البخاري: فيه نظر. وقال أبو حاتم: ظننت أنه أحسن حالًا من عبّاد بن كثير البصري، فإذا هو قريب منه، ضعيف الحديث. وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال علي بن الجُنيد: متروك. وقال ابن حبان: كان يحيى بن معين يوثقه، وهو عندي لا شيء في الحديث؛ لأنه يروي عن سفيان عن [منصور](٤) عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «طلب الحلال [ص ٦٢] فريضة بعد الفريضة». ومَن روى عن الثوريّ مثل هذا الحديث [بهذا الإسناد] بطل الاحتجاجُ بخبره فيما يروي، [مما](٥) يشبه حديث الأثبات.
(١) ت الكمال: ٤/ ٥٣، التهذيب: ٥/ ١٠٠، الميزان: ٣/ ٨٥. (٢) تحرفت في الأصل تبعًا للتهذيب إلى «البله»، والمثبت من «الجرح والتعديل»: (٦/ ٨٥) و «تهذيب الكمال». (٣) ت الكمال: ٤/ ٥٤، التهذيب: ٥/ ١٠٢، الميزان: ٣/ ٨٤. (٤) من «المجروحين» (ق ١٧٦) والميزان. وسقط «عن منصور»، «عن علقمة» من التهذيب. (٥) ما بين المعكوفات من «المجروحين» (ق ١٧٦). و «مما» كانت في الأصل والتهذيب: «فيما»، وفي مطبوعة «المجروحين»: «ما لا».