والأثر في «تفسير ابن أبي حاتم»(١٠/٣٢٧٤ رقم ١٨٤٦٤) -دون إسناد (١) - نقلاً عن «الدر المنثور»(٧/٣٣٥) .
وإسناده ضعيف، إما لإرساله؛ كما في إسناد الطبري، وإما للمبهم الذي فيه؛ كما عند نعيم بن حماد. وقال ابن كثير في «تفسيره»(١٢/٢٥٣ - ... ط. أولاد الشيخ) قبل إيراد إسناد ابن جرير: «غريب عجيب منكر» .
وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعاً.
أخرج الدارقطني في «غرائب مالك» -كما في «اللسان» ترجمة (جعفر ابن محمد الخراساني)(٢/٤٧١-٤٧٢ - ط. أبو غدة) -، والخطيب البغدادي في «رواة مالك» -كما في «اللآلئ المصنوعة»(٢)(١/٤٧٧) - من طريق أحمد بن يحيى الصَّدَفي: حدثنا جعفر بن محمد الخراساني، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُبنى مدينة بين جدولين عظيمين، لهي أسرع انكفاءً بأهلها من القِدر بما في أسفلها» .
قال الذهبي في «الميزان»(١/٤١٥) : «هذا باطل، قال أبو بكر الخطيب: الحمل فيه على جعفر وهو مجهول» .
وقال ابن حجر في «اللسان»(٢/٤٧٢) : «أورده الخطيب في «الرواة عن مالك» بسندٍ قوي إلى جعفر، وقال:«هذا حديث منكر، والحمل فيه ... » .
وورد نحوه عن جمع بأسانيد فيها مقال، وهذا التفصيل:
(١) الأصول الخطية للتفسير المطبوع ناقصة، وأتمه المحقق من تفسيري «ابن كثير» و «الدر المنثور» ، وليته توسع، فنظر في الكتب التي تسند من طريقه، لاستطاع أن يجمع كثيراً من المفقود بالأسانيد. (٢) تحرف في مطبوعه إلى «رواية مالك» . وهو خطأ، ووقع على الجادة في «تنزيه الشريعة» (٢/٥٢) .