«التقريب»(ص ٥٩٦/رقم ٧٦٣٢) ، وروايته عن أبي سلمة -وهو ابن عبد الرحمن بن عوف- أخرجها الجماعة، كما في «تهذيب الكمال»(٣١/٥٠٦) .
والوليد بن مسلم، يدلس ويسوِّي (١) ، وصرح بالسماع من شيخه الأوزاعي، وفي مثله -حتى يكون الإسناد صحيحاً- لا بد من تصريح الأوزاعي -أيضاً- بالسماع، وهذا لم يحصل في إسنادنا هذا.
قال أبو مسهر في الوليد:«كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي، وكان ابن أبي السفر كذاباً، وهو يقول فيها: قال الأوزاعي»(٢) .
وقال أبو مسهر -أيضاً-: «كان الوليد بن مسلم يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين، ثم يدلسها عنهم»(٣) .
وقال الهيثم بن خارجة: «قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي.
(١) انظر في تقرير ذلك: «جامع التحصيل» (١١١) ، «التقييد والإيضاح» (٩٦) ، «فتح المغيث» (١/٢٢٧) ، «شرح علل الترمذي» (٢/٨٢٥) ، «تدريب الراوي» (١/٢٢٥) ، «توضيح الأفكار» (١/٣٧٣) ، «شرح ألفية السيوطي» (٧٦) ، «الباعث الحثيث» (ص ٥٠-٥١) ، ودرج عليه المعاصرون في تقريراتهم، وتطبيقاتهم، انظر -على سبيل المثال-: كلام العلامة المعلمي اليماني في تعليقه على «الفوائد المجموعة» (ص ٤٢) ، «إتحاف ذوي الرسوخ» للشيخ حماد الأنصاري (٦، ٥٤) ، «المقترح» (ص ٢٧) للشيخ مقبل بن هادي، «السلسلة الضعيفة» (٣/٤٠٩) و «الصحيحة» (رقم ١٨٨١) لشيخنا الألباني. وانظر -أيضاً-: «التدليس في الحديث» (٦٠، ٣٩٧) للدميني، «تدليس التسوية» (٤٧) لمجدي عرفات، «منهج المتقدمين في التدليس» (٩٧) لناصر الحمد. (٢) انظر: «ميزان الاعتدال» (٤/٣٤٨) ، «السير» (٩/٢١٥) ، «تهذيب الكمال» (٣١/٩٦) . (٣) انظر: «تهذيب الكمال» (٣١/٩٦) ، «ميزان الاعتدال» (٤/٣٤٧) .