أحاديثهم على قلّة معرفته بصناعة الحديث، فلما فحش ذلك منه وكثر في روايته، بطل الاحتجاج به» (١) .
والراوي عنه (سليمان بن الربيع بن هشام النَّهدي الكوفي) ، قال الدارقطني فيه:«كان ضعيفاً» ، وقال مرة:«روى أحاديث مناكير» . كذا في «تاريخ بغداد»(٩/٥٤) .
وترجمه الذهبي في «الميزان»(٢/٢٠٧) ، وقال: «تركه أبو الحسن الدارقطني، وقال: غيَّر أسماء مشايخ، وروى البرقاني (٢) عن الدارقطني: ضعيف» . ونقله عنه ابن حجر في «اللسان»(٤/١٥٢ رقم ٣٦١٢ - ط. أبو غدة)(٣) ، ولذا قال الخطيب على إثر الحديث بطريقيه:«أبو عبيدة، هو حُميد الطويل، وهذا الإسناد ليس بمحفوظ، وصالح بن بيان: ضعيف، وهمام بن مسلم: مجهول، والمحفوظ: حديث عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن جرير» انتهى.
فعاد هذا الحديث إلى حديث جرير.
قال الشوكاني (٤) عن حديث أنس: «رواه الخطيب وابن عدي والطبراني عن أنس مرفوعاً، وفي إسناده متروك ومجهول، وقال في «الميزان» : باطل، وللحديث طرق كثيرة جدّاً، قد استوفاها صاحب «اللآلئ» ، وفي بعضها التصريح بأنها بغداد» .
(١) انظر له: «الضعفاء» لابن الجوزي (٣/١٧٨) ، «المغني» (٢/٧١٢) ، «ديوان الضعفاء» (٢/٤٢٠ رقم ٤٤٨٠) ، «تنزيه الشريعة» (١/١٢٣) . (٢) لا يوجد في «سؤالاته» لا في طبعة القشقري، المطبوعة في الباكستان، سنة ١٤٠٤هـ، ولا في طبعة مجدي السيد، المطبوعة عن مكتبة القرآن، مصر، دون تاريخ. (٣) انظر له -أيضاً-: «الضعفاء» (٢/١٩) لابن الجوزي، «المغني» (١/٢٧٩) ، «ديوان الضعفاء» (١/٣٥١ رقم ١٧٤٥) . (٤) في «الفوائد المجموعة» (ص ٤٣٤-٤٣٥) .