لتَمخُرَنَّ الرومُ الشامَ أربعين صباحاً، لا يمتنع منها إلا دمشق وعَمّان.
وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن»(٢/٤٣٧ رقم ١٢٥٧) مثله؛ إلا أن في آخره:«إلا دمشق وأعالي البلقاء» .
وأخرج أبو داود -أيضاً- (٥/٣٢-٣٣ رقم ٤٦٣٩ - ط. الدعاس) ... -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١/٢٤٥) - عن أبي الأَعيس عبد الرحمن بن سلمان، قال:
«سيأتي مَلِكٌ من ملوك العجم، يظهر على المدائن كلها إلا دمشق» .
وهذان الأثران موجودان في بعض نسخ «سنن أبي داود»(١) دون بعض، وأثبتها الحافظ ابن حجر في حاشية نسخة، وعزا الثاني لرواية اللؤلؤي وحده، وهما في «عون المعبود»(١٢/٣٩٠-٣٩١، ٣٩١ رقم ٤٦١٤، ٤٦١٥) ، و «بذل المجهود»(١٨/١٦١-١٦٢) ، وفيه على الأثرين:
«كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في «تقريره» : «ولا يدرى متى يكون ذلك» ، وعلى الثاني:«وهذا -أيضاً- موقوف على أبي الأعيس، ولعله سمعه من بعض الصحابة، ولعله إشارة إلى ما وقع من تيمور على بلاد الإسلام» !
قلت: الظاهر خلافه، فإن تيمور اعتدى على دمشق، ولم تسلم منه، وهذا -والله أعلم- في آخر الزمان، وبوب عليه ابن عساكر مع أحاديث وآثار أخر (أنها -أي: دمشق- فسطاط المسلمين يوم الملحمة)(٢) .
(١) انظره (٥/١٩٩ - ط. عوامة) ، وعزاهما لأبي داود -بالترتيب-: المزي في «تحفة الأشراف» (١٣/٣٩٧، ٢٧٢ رقم ١٩٤٦٤، ١٨٩٦٢) . وقال عن الثاني: «قيل: إنه في رواية اللؤلؤي وحده» ، ولم يقل شيئاً عن الأول! وعزا البقاعي في «الإعلام بسنّ الهجرة إلى الشام» (ص ١١٥/رقم ٤٥) الثاني لأبي داود. (٢) ومثله عند ابن رجب في «فضائل الشام» ، فإنه أوردهما (ص ١٤٦، ١٤٧ برقَمَيْ =