وإسناده واهٍ بمرة، عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، كذبه ابن المبارك، وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه (١) .
وعفير بن معدان ضعيف (٢) .
ولم ينسبه في «كنز العمال»(٥/٧٨٨ رقم ١٤٣٨٨) إلا لنعيم، وقال السيوطي:«وفيه عبد القدوس، متروك» .
وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف»(١١/٣٣٤) عن معمر، عن قتادة، قال: لقي النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا ذر وهو يحرك رأسه، فقال: يا رسول الله! أتعجب مني؟ قال: لا، ولكن مما تلقون من أمرائكم بعدي..» وساق حديثاً، في آخره:«واعلم أنّ أسرع أرض العرب خراباً الجناحان: مصر والعراق» . وإسناده منقطع، قتادة لم يسمع من أحد من الصحابة، إلا من أنس.
وأخرج أبو عمرو الداني في «الفتن»(٤/٩٠٧-٩٠٨، ٩١٥ رقم ٤٧٠، ٤٧٦) بسندٍ فيه مجاهيل إلى عبد الله بن الصامت، قال: خرجتُ أنا وأبيٌّ من المسجد، فقال عبد الله: إنّ أسرعَ الأرَضينَ خراباً البصرةُ ومصرُ. فقلت: وما يخربهما، وفيهما عيون الرجال والأموال؟ فقال: يخربهما القتل الأحمر، والجوع الأغبر، كأني بالبصرة، كأنها نعامة جاثمة (٣) ، وأما مصر فإن نيلها
= قلت: انظر له: «تاريخ دمشق» (٦٦/١٩٨، ٢٠٠) . وأخرج الفاكهي في كتاب «مكة» من طريق مجاهد، قال: قال عبد الله بن عمر: يا مجاهد! إذا رأيت الماء بطريق مكة، ورأيت البناء يعلو أخشابها، فخذ حذرك» ، وفي رواية: «فاعلم أنّ الأمر قد أظلّك» . أفاده ابن حجر في «الفتح» (٣/٥٠٧) . والمراد «يعلو أخشابها» ؛ أي: منى في مكة، كما هو حاصل الآن. (١) انظر: «الميزان» (٣/٦٤٣) . (٢) انظر: «الأحاديث المسندة المرفوعة من كتاب الفتن» لموسى البسيط (ص ١٣٤ رقم ١٥٧) . (٣) يقال: جثم الطير جثوماً، وهو بمنزلة البروك للإبل. انظر: «النهاية» (١/٢٣٩) .