وذكره ابن حبان في «الثقات»(٨/٥١٧) ، وقال:«كان ضريراً يغرب ويخطئ»(١) .
وأخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير»(٤/٢٩٤) : حدثنا أحمد بن عبد الله بن جرير بن جبلة، قال: حدثنا عمار بن زريق (٢) ، حدثني النضر بن حفص، به، مثله.
وأورده في ترجمة (النضر) ، وقال عنه:«مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ» .
قال العلائي في «النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح»(ص ٤٨/رقم ١٦) ، وأورد هذا الحديث وكلام الأئمة في (عمار ابن زربي) ، قال:«ولكن لم ينفرد عمار به، بل أخرجه أبو داود، وساق سنده، وقال: «وهذا الإسناد رجاله على شرط مسلم، احتجّ بهم جلّهم، وليس فيه سوى عدم الجزم باتصاله، بل هو بغلبة الظن، وذلك كافٍ كما صرح به أئمة الفن في أمثاله، والله أعلم» .
وأورد كلامه وأقره: السيوطي في «اللآلئ المصنوعة»(٢/٤٦٨) ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة»(٢/٥١/رقم ١٥) ، والشوكاني في «الفوائد
(١) وانظر: «الميزان» (٣/١٦٤) و «تصحيفات المحدثين» (٢/٥٧٣) ، و «ضعفاء ابن الجوزي» (٢/٢٠١) ، و «المغني» (٢/٤٥٨) . (٢) وكذا في «الميزان» (٤/٢٥٥) و «المغني» (٢/٦٩٧) -وفيهما: «لا يعرف» -، و «اللسان» (٦/١٩١ - ط. دار الفكر و٨/٢٧٢ - ط. أبو غدة) ، وأوردا الحديث، ونقل ابن حجر كلام العقيلي عليه، وعليه؛ فمن المحتمل أن يكون (ابن زربي) الأول متابعاً عليه، وانحصرت العلة في (النضر) ، مع احتمال تحريف (زريق) عن (زربي) ، وإن كان في كلام الإمام العلائي الآتي التصريح بعدم تفرد ابن زربي به.