حدثنا محمد بن بشار (١) وأبو موسى (٢) ، قالا: حدثنا عبد الوهاب، أخبرنا سعيد -قال بندار: ابن (٣) إياس- الجُرَيري، وقالا: عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: يوشك أهل العراق لا يُجبى إليهم درهم ولا قفيز، قالوا: مما (٤) ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: من العجم.
وقال بُندار: من قِبل العجم.
وقالا: يمنعون ذاك، ثم سكت هنيهة وقال هنيّة (٥) .
[وقالا](٦) : ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يُجبَى إليهم دينار ولا مُدْي. قال: مما (٧) ذاك؟ قال: من قبل الروم يمنعون ذاك.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي خليفة يحثي المال [حثياً](٨) ، لا يعده عدّاً» .
ثم قال: والذي نفسي بيده ليعودن الأمر كما بدأ، ليعودن كل إيمان إلى المدينة كما بدأ بها (٩) ، حتى يكون كل إيمان بالمدينة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (١٠) :
(١) لقبه (بُندار) . وسيأتي التصريح باللقب. (٢) هو محمد بن المثنى. (٣) في الأصل: «بن» دون ألف، وهذا خطأ، لا يعين على فهم المراد، إذ انفرد بندار عن أبي موسى بذكر اسم والد الجريري، فقال: «ابن إياس» . (٤) في «الخلافيات» : «بم» . (٥) في «الخلافيات» : «هنيئة» . (٦) سقط من «الخلافيات» . (٧) في «الخلافيات» : «قالوا: بم ... » . (٨) سقط من «الخلافيات» . (٩) في مطبوع «الدلائل» : «بهما» ! والمثبت من «الخلافيات» . (١٠) بعدها في مطبوع «الدلائل» : «لا يخرج رجل من المدينة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» وهذه الجملة مكررة فحذفتُها.