واسمه: سعيد بن إياس، وهو ثقة، احتج به الشيخان، وأطلق ابن معين والنسائي القول بتوثيقه (١) . وقال أحمد بن حنبل: محدث أهل البصرة (٢) . وقال أبو حاتم: تغير حفظه قبل موته، فمن كتب عنه قديماً فهو صالح، وهو حسن الحديث (٣) .
وقال كهمس: أنكرناه أيام الطاعون (٤) . وقال يزيد بن هارون: سمعتُ منه سنة اثنتين وأربعين ومئة، وهي أول سنة دخلتُ البصرة، ولم ننكر منه شيئاً، وكان قيل لنا: إنه اختلط.
وقال ابن حبان: كان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين، قال: ولم يكن اختلاطه اختلاطاً فاحشاً (٥) .
وقال الأبناسي (٦) : ومن سمع منه قبل التغيير، ... وذكر عشرة؛ منهم:(إسماعيل ابن عليّة) ، وهو منسوب هنا لأمه (٧) ؛ وهو:(إسماعيل بن إبراهيم) الذي في إسنادنا.
والضابط في السماع من (الجريري) قبل الاختلاط ما قاله أبو داود فيما
(١) انظر: «الضعفاء» للنسائي (٢٧١) ، «تهذيب التهذيب» (٤/٦) ، و «تهذيب الكمال» (١٠/٣٤١) ، «المستخرج من مصنفات النسائي في الجرح والتعديل» (ص ٦٦) . (٢) انظر: «الجرح والتعديل» (٣/٢) . وانظر: «بحر الدم» (ص ١٧٠ رقم ٣٤٩) . (٣) «الجرح والتعديل» (٣/٢) . (٤) «عمل اليوم والليلة» (ص ٢٧٥ رقم ٣١٠) للنسائي، و «النكت الظراف» (٣/٤٥٨) ، و «تهذيب الكمال» (١٠/٣٤٠-٣٤١) ، و «السير» (٦/١٥٤) . (٥) «الثقات» (٦/٣٥١) . (٦) في «الشذا الفياح» (النوع الثاني والستون) (٢/٧٥٣) . (٧) ولذا ترجمه الفيروز آبادي في رسالته «تحفة الأبيه فيمن نسب إلى غير أبيه» (١/١١٢، ١١٤، ضمن «نوادر المخطوطات» ) .