و (الفدادون) جمع (فدان) والمراد به البقر التي يحرث عليها، وقال الخطابي (١) : الفدان: آلة الحرث والسكة فعلى الأول: فالفدادون جمع فدان، وهو من يعلو صوته (٢) في إبله وخيله، وحرثه، ونحو ذلك، والفديد؛ هو: الصوت الشديد، وقال بعضهم: الفدادون؛ هم: الرعاة والجمالون. وقال الخطابي: إنما ذم هؤلاء لاشتغالهم بمعالجة ما هم فيه عن أمور دينهم، وذلك يفضي الى قساوة القلب. أفاده ابن حجر في «الفتح»(٦/٣٥٢) .
* حديث أبي هريرة
أخرجه البخاري (٣٣٠١) ، ومسلم (٥٢) بعد (٨٤) عن الأعرج عنه، ولفظه:«رأسُ الكفر نحو المشرق، والفخرُ والخيلاءُ في أهل الخيل والإبل، والفدّادين أهل الوبر، والسكينةُ في أهل الغنم» .
وأخرجه مالك (٢/٩٧٠) ، والبخاري في «الأدب المفرد»(٥٧٤) ، وأحمد (٢/٤١٨) ، وأبو عوانة (١/٦٠) ، وأبو يعلى (٦٣٤٠) ، وابن منده في «الإيمان»(٤٣٤) ، والطبراني في «الأوسط»(١٧٥٩) ، والبغوي (٤٠٠٣) من طريق الأعرج.
وأخرجه أحمد (٢/٢٥٢) وفي «فضائل الصحابة»(١٦٥٨، ١٦٦١) ، وابن أبي شيبة (١٢/١٨٢) ، ومسلم (٥٢) بعد (٩٠) ، وأبو عوانة (١/٥٩) ، وابن حبان (٧٢٩٩) ، وابن منده في «الإيمان»(٤٣٦، ٤٣٧، ٤٣٨، ٤٣٩) من طريق أبي صالح، وأحمد (٢/٣٧٢، ٤٠٧-٤٠٨، ٤٥٧، ٤٨٣) ، ومسلم (٥٢) بعد (٨٦) ، والترمذي (٢٢٤٣) ، وأبو يعلى (٦٥١٠) ، وابن حبان (٥٧٧٤) ، وأبو عوانة (١/٥٩) ، وابن منده (٤٢٨) ، والطحاوي في «المشكل»(٨٠٠) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عن أبيه،
(١) في «أعلام الحديث» (٣/١٥٢١-١٥٢٢) . (٢) فَدَّ يَفدُّ: إذا رفع صوته، وما زالت هذه اللفظة دارجة على ألسنة العوام في بلادنا.