ينافي الدعاء، أو قيامًا طويلا فلا ينافي ما ورد من الدعاء كما سيأتي. (خ، س) أي رواه: البخاري، والنسائي، عن ابن عمر (١).
(ويستبطن الوادي) أي: يدخل في بطن الوادي، وهو المعنيُّ بقوله:"ويرمي من بطن الوادي"(حتى إذا فرغ) أي: من الرمي، (قال) أي: من غير وقوف، أو من غير إطالة، (اللهم اجعله) أي: حجنا (حَجًّا مبرورًا) أي: مقبولًا؛ ففي "النهاية": "جاء في الحديث: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، وهو الذي لا يخالطه شيء من الإثم، وقيل: "هو المقبول المقابل بالبر وهو الثواب" يقال: برَّ حجُّه، وبرَّ الله حجَّه، وأبره بِرًّا بالكسر، وإبرارًا" انتهى. ويمكن أن يراد به: المقبول المقابل للمردود، فإنه أكثر الموجود.
(وذنبًا مغفورًا) كأنَّ المراد: واجعل ذنبنا ذنبًا مغفورًا، ذكره الحنفي وغيره. والأظهر أن يكون التقدير: اجعل [الجعل](٢) حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، أي: سبب بر الحج وغفران الذنب. وفي بعض الروايات وقع ما بينهما:"وسعيا مشكورا".
(مص، مو مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود مرفوعًا، ورواه أيضًا موقوفًا من فِعْلِ ابن عمر (٣) وقَولِه، ويؤيده ما سمع ممن يثق
(١) أخرجه البخاري (١٧٥٣)، والنسائي (٥/ ٢٧٦). (٢) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "حجنا". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤٢١٤) موقوفًا. قوله: "اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا"، وهذا إسناد ضعيف لضعف =