(فإذا ولى) أي: أدبر المسافر، (قال) أي: المقيم دعا بظهر الغيب، (اللهم اطْوِ) بهمز وصل وكسر واو، أي: قرب (له البعد) أي: بطيِّ الأرض، قال المصنف:"أي: قربه وسهل السير حتى لا يطول"(٢)، (وهون) أي: سهل (عليه السفر) أي: مشقته.
(ت، س، ق) أي رواه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة أيضًا (٣).
(زوّدَك الله التقوى) أي: جعل الله التقوى زادك، فإن خير الزاد التقوى" لأنها زاد المعاد، (وغفر ذنبك) أي: الواقع في السفر غالبًا من أنواع التقصير، (وشر) أي: سهل، (لك الخير) أي: الديني والدنيوي من الحج، والغزو، والعلم، وطلب الحلال، وصلة الرحم، وأمثال ذلك، (حيث كنت) أي: متوجهًا إليه، ومشرفا عليه.
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ أ). (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ أ). (٣) أخرجه أحمد (٢/ ٣٢٥ و ٣٣١ و ٤٤٣ و ٤٧٦). وابن ماجه (٢٧٧١) مختصرًا، والترمذي (٣٤٤٥) وقال حسن والنسائي في "الكبرى" (١٠٢٦٦) وابن خزيمة (٢٥٦١) وابن حبان (٢٦٩٢) و (٢٧٠٢) وصححه الألباني في الصحيحة (١٧٣٠).