(والصلوات) أي: الصلوات الخمس، [و](١) ما هو أعم من ذلك من الفرائض في كل شريعة، أو العبادات كلها، وقيل: "الدعوات"، وقيل: "أنواع الرحمة"، ذكره العسقلاني.
وقال المؤلف: "أصل الصلاة: التعظيم، أي: الأدعية التي يراد بها تعظيم الله تعالى، هو مستحق [لها](٢) لا [تليق](٣) لأحد سواه" (٤)، انتهى. وفي "النهاية": "أصل الصلاة الدعاء، فسميت العبادة المخصوصة ببعض أجزائها، وقيل:"أصلها التعظيم، وسميت العبادة المخصوصة بها لما فيها من تعظيم الرب"".
(والطيبات) أي: ما طاب من الكلام، وحسن أن يثنى به على الله تعالى، دون ما لا يليق بصفاته مما كان الملوك يحيون به، وقيل: "الطيبات الأذكار"، ذكره العسقلاني (٥).
قال ابن دقيق العيد: "إذا حملت الصلوات على العهد أو الجنس، كان التقدير: أنها واجبة لله، لا يجوز أن يقصد بها غيره، وإذا حملت على الرحمة،
(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "أو". (٢) كذا في "مفتاح الحصن الحصين" وهو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "بها". (٣) كذا في "مفتاح الحصن الحصين" وهو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "يليق". (٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٩/ ب). (٥) قاله الحافظ في فتح الباري (٢/ ٢٤٩).