(رب أعط نفسي تقواها) أي: ألهمها ووفقها على أنواع تقَواها من الشرك الجلي والخفي، (زكّها) أي: أنمها بالعلم النافع، والعمل الصالح (أنت خير من زكّاها) أي: طهرها (أنت وليّها) أي: متصرف أمرها (ومولاها) أي: مالكها وناصرها، وفيه تلويح إلى قوله: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس: ٨ - ١٠]، أي: خسر من نقصها، وبالجهالة والمعصية أخفاها. (أ) أي: رواه أحمد عن عائشة (١).
(اللهم اغفر لي ما أسررت) أي: أخفيت (وما أعلنت) أي: أظهرت.
(مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عن عائشة أيضًا (٢).
(اللهم اجعل في قلبي نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل أمامي) بفتح الهمزة، أي: قدامي (نورًا، واجعل خلفي نورًا، واجعل من تحتي نورًا، وأعْظِم لي نورًا) بقطع الهمزة، أي: اجعل لي نورًا عظيمًا. (مص) أي: رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس (٣).
= البخاري ولم يخرجاه. (١) أخرجه أحمد (٦/ ٢٠٩). (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٨٤٧). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٨٤١).