ثم قوله:"مثنى" يدل على أنها [اثنتين اثنتين](١)، ففائدة التكرار التأكيد على ما هو الظاهر، وسيأتي تحقيقه، وفي "الكشاف": "إنما لم ينصرف لتكرار العدل فيه"، وقال غيره: للعدل والوصف، وهو الأظهر، وعليه الأكثر، وبيانه أنه عدل عن اثنين اثنين إلى مثنى، وهو صفة لأنك تقول: مررت بالقوم مثنى، وقيل: إنما لم ينصرف لتكرر العدل فيه؛ فإنه عدل عن لفظ "الاثنين" إلى "مثنى"، وعن معنى "اثنين" إلى: "اثنين اثنين"، فإذا قلت: جاءت الخيل مثنى، فالمعنى: جاءوا مزدوجين".
قال المؤلف: "يعني ركعتين [ركعتين](٢) هذه رواية نافع وطاوس، وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (٣): "الليل والنهار"، وهو ثقة وزيادة الثقة مقبولة، والحديث ورد في النوافل، وبه قال مالك والشافعي وأحمد، وقد صلى النبي ﷺ يوم الفتح وقت الضحى ثماني ركعات، يسلم بين كل
= انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٥/ ٢٥٦، ٢٥٧ رقم: ٦٦٩٠ - ٦٦٩٦) وعلل الدارقطني (١٣/ ٣٥ رقم السؤال: ٢٩٢٧) و"علوم الحديث" للحاكم ص (٥٨) و"السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ١٧٩، رقم: ٤٧٢)، و"معالم السنن" للخطابي (١/ ٢٨٧). والبدر المنير لابن الملقن (٣/ ٤٥٨). (١) كذا في (د)، وفي (أ) و (ب): "اثنين اثنين"، وفي (ج): "اثنتين". (٢) زيادة من "مفتاح الحصن الحصين". (٣) بعدها في "مفتاح الحصن الحصين" زيادة: ""اقتصروا علي ذكر الليل"، ورواه علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر".