(ما من رجل يأوي) أي: يأتي زنةً ومعنًى (إلى فراشه، فيقرأ سورة) كذا بلفظ الفعل في الترمذي، و"جامع الأصول"، و"الأذكار"(٢)، لكن في كثير من نسخ "المشكاة" وقع لفظة "بقراءة سورة"، فقال الطيبي:"قوله: "بقراءة" حال، أي: مفتتحًا بقراءة سورة، وقال بعضهم، أي: ملتبسًا بقراءة سورة (من كتاب الله إلا بعث الله) أي: أرسل (إليه ملكًا يحفظه من كل شيء يؤذيه، حتى يهُب) بضم الهاء وتشديد الموحدة، أي: ينتبه ويقوم، على ما في "الأذكار"، وقال المصنف: "بفتح الياء وضم الهاء، أي: يستيقظ" (٣)(من نومه متى هبَّ. أ) أي: رواه أحمد عن شداد بن أوس (٤).
(إذا أوى) بالفتح ويمد، أي: أتى (الرجل إلى فراشه، ابتدره) أي: تسارع إليه (مَلَك وشيطان، فيقول المَلَك: اختم) أي: عملَك (بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام، بات الملك يكلَؤُه) بفتح اللام
(١) أخرجه البزار (٣١٠٩) وفيه غسان بن عبيد وهو ضعيف، كما في "المجمع" (١٠/ ١٢١) والحديث في "ضعيف الترغيب" (٣٤٧). (٢) "الأذكار النووية" (صـ ٧٨). (٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ ب). (٤) أحمد ٤/ ١٢٥، والترمذي (٣٤٠٤)، والبيهقي في "الشعب" (٢٠١١)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦٤٨)، وفي "عمل اليوم والليلة" (٨١٢)، والطبراني في "الدعاء" (٢٧٥)، والحديث في "ضعيف الترغيب" (٣٤٥).