وقد رمز له بقوله:(د، ت، س) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، لكن الترمذي عن البراء (١)، وهما عن حفصة (٢)، وفي رواية للترمذي عن حذيفة:"تحت رأسه"(٣)، وفي بعض النسخ نسب الرموز الثلاثة كلها إلى حفصة، والله أعلم.
(ثم يقول) أي: بعد الوضع (باسم الله وضعت جنبي. اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني)، أي: اطرده عني، وأبعده مني، "وهو بهمزة مفتوحة أوله، وهمزة ساكنة آخره [وسين مكسورة بينهما](٤)، أي: أبعده من خسأ الكلب بنفسه، ومنه قوله تعالى: ﴿قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨)﴾ [المؤمنون: ١٠٨]، ويجوز وصل الهمزة وفتح السين، من خَسَأتُ الكلبَ: طردته، فهو يتعدى ولا يتعدى"(٥)، ذكره المصنف في "مفتاحه".
(١) أخرجه الترمذي (٣٣٩٨) ولكن من حديث حذيفة به مرفوعًا. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢٧٥٤): "وهو على شرط الشيخين". أما حديث البراء فقد أخرجه الترمذي (٣٣٩٩) ولكن بلفظ: "يتوسد يمينه". (٢) أخرجه أبو داود (٥٠٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٥٢٩، ١٠٥٣٠، ١٠٥٣٢، ١٠٥٣٢)؛ كلاهما من حديث حفصة مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٥٠٤٥): "صحيح". (٣) أخرجها الترمذي (٣٣٩٨) من حديث حذيفة به مرفوعًا. (٤) زيادة من (ج) فقط. (٥) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٨/ أ).