(إذا كان جنح الليل) بكسر الجيم، وفي نسخة بضم الجيم، وهو أول ما يظلم، وقال الجوهري:"طائفة من الليل"(١)، كذا في "شرح المصابيح"، وقال الطيبي:"بالفتح والكسر"(٢).
والظاهر أن الفتح وهم؛ لمخالفته سائر كتب اللغة، ففي "الديوان" و"المهذب" بالضم، وفي "القاموس": "الجنح بالكسر: الطائفة من الليل، ويضم"(٣)، وفي "سلاح المؤمن": "بكسر الجيم على المشهور، وقيل:[بضمها](٤) وجنح الليل بفتح النون: [أقبل](٥) حين تغيب الشمس"(٦)، واقتصر المصنف على الكسر، وقال:"بكسر الجيم أوله، وهو مغيب الشمس، وإقبال ظلمة الليل"(٧)، انتهى. وهو مرفوع على أن "كان" تامة، وفي نسخة بالنصب، أي: إذا كان الوقت أول الليل.
(فكُفُّوا صبيانَكم) أي: امنعوهم من الخروج، واحفظوهم بالولوج؛ (فإن الشياطين تنتشر) أي: تتفرق (حينئذٍ) لأنه وقت الظلمة [المناسبة
(١) "الصحاح" (١/ ٣٦٠). (٢) "الكاشف عن حقائق السنن" للطيبي (٩/ ٢٨٨٦). (٣) "القاموس" (١/ ٢١٧). (٤) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "وبضمها"، وفي "سلاح المؤمن": "بفتحها". (٥) كذا في جميع النسخ المخطوطة، وفي "سلاح المؤمن": "قيل". (٦) "سلاح المؤمن" لابن الإمام (٨٤٥). (٧) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ أ).