(المقسط) أي: العادل، يقال: قسط يقسط فهو قاسط، إذا جار، ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥]، وأقسط يُقسط فهو مقسط، إذا عدل، فالهمزة للسلب، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢].
(الجامع) أي: الذي يجمع الخلائق ليوم الجمع، ذلك يوم التغابن، ومنه قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [آل عمران: ٩]، وقيل:"هو المؤلف بين المتماثلات والمتضادات في الوجود"(١).
(الغني) أي: الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، مع احتياج كل أحد إليه في كل شيء، وهذا هو الغنى المطلق، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾ [محمد: ٣٨].
(المغني) أي: الذي يغني من يشاء من عباده، بما شاء من أنواع الغنى، وأفضلها غنى القلب، وكثرة المعرفة للرب.
(المانع) أي: الذي يمنع عن المريد ما يريد، ويعطيه من المزيد، وقد ورد:"لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت"(٢)، وقال تعالى: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾
(١) "المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى" للغزالي (صـ ١٤٣). (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٨٤٤) -راجع أطرافه في هذا الموضع-، ومسلم في "صحيحه" (٥٩٣)؛ كلاهما عن المغيرة بن شعبة به مرفوعًا.