قال ميرك:"كلهم عن ابن عمر [قال](١): "رأيت في المنام كأن في يدي سَرَقَةً، أي: قطعة من حرير، لا [أهوي بها](٢) إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي ﷺ، فقال: إن أخاك رجل صالح"، متفق عليه (٣) "، انتهى. ولا يخفى أنه لا يفهم منه رواية ابن ماجه، مع أنه لا دلالة للحديث على المدعى (٤)، وهو: قبول دعوة الصالح.
(والولد البارّ بوالديه) بر الوالدين هو الإحسان إليهما، والقيام بحقهما، وطلب رضاهما، وضده العقوق. (م) أي: رواه مسلم من حديث عمر ﵁، أنه قال لأويسٍ القرني: "سمعت رسول الله ﷺ يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قَرَن،
= ٧٠٢٨، ٧٠٣٠)، ومسلم (٢٤٧٩)، وابن ماجه (٣٩١٩)؛ كلهم من حديث ابن عمر، أنه قال: "رأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، قال: فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع … " الحديث، واللفظ لمسلم، وفيه أن النبي ﷺ قال في آخره: "أرى عبد الله رجلًا صالحًا". (١) من (ج) و (هـ) فقط. (٢) كذا في (ب) و (هـ) ومصادر التخريج، وفي (أ) و (ج) و (د): "أهويها". (٣) أخرجه البخاري (٧٠١٥)، ومسلم (٢٤٧٨)؛ كلاهما من حديث ابن عمر به. (٤) كتب بجوارها في حاشية (هـ): "أقول: الدلالة في قول الصادق ﷺ: "إن أخاك رجل صالح"، المترتب على أنه لا يهوي إلى مكان أي يقصده ويتوجه إليه إلا طارت به إليه وأجيب إلى مطلوبه وما رغب إليه".