(وفي الأحوال، والأوقات المختلفة ليلًا ونهارًا، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات) أي: على ما سبق من المقالات.
(وينبغي لمن كان له ورد في وقت من ليل أو نهار، أو عَقِيبَ صلاة) وفي نسخة: "عقب صلاة"، بدون ياء، وهو مجرور في النسخ المعتمدة، وفي نسخة بالنصب على الظرفية (أو غير ذلك) أي: غير ما ذكر من جمعة، أو شهر، أو سنة، وهو مجرور، أو منصوب بناء على خلاف ما قبله، (ففاته) أي: ورده بعذر أو غيره (أن يتداركه) أي: صاحب الورد، وهو متعلق بقوله:"ينبغي"، وكذا قوله:(ويأتي به) عطف تفسير لما قبله، أي: وينبغي تداركه وإتيانه بما فاته (إذا أمكنه) أي: قدر عليه، ولم يكن مانع لديه، (ولا يهملَه) بالنصب، أي: وينبغي أن لا يتركه بالكليّة، فإن الإهمال سبيل البطال، (ليعتاد) متعلق بـ "يتداركه"، أي: ليتعود (الملازمة عليه) أي: المداومة والمحافظة على الورد، (ولا يتساهل) أي: ولئلا يتسامح (في قضائه) أي: فيؤدي أيضًا إلى ترك أدائه، ولا يبعد أن يكون التقدير:"وأن لا يتساهل في قضائه"، فيصير تأكيدًا لما سبق.
وقد ثبت في "صحيح مسلم" عن عمر بن الخطاب ﵁: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأ من الليل"(١)، ذكره في "الأذكار"(٢)، وفي "الشمائل" للترمذي: