(الممهدة) بتشديد الهاء المفتوحة، أي: المبسوطة الموطأة، قاله المصنف، (يدخلهم) أي: الله سبحانه (الجنّات العُلى) بضم العين جمع العليا، أي: البساتين العالية في الأمكنة الغالية الجامعة للنعم الباقية.
قال المصنف:"وفيه دليل على أن الملوك والأمراء ومن يجري مجراهم من أهل الدنيا المرفهين = لا [يمنعهم](١) حشمتهم ورفاهيتهم عن ذكر الله تعالي، وهم في ذلك مأجورون مثابون يدخلهم برحمته الجنات العلى"(٢)، انتهى. وفيه إيماءٌ إلى طريقة بعض السادة الصوفية كالنقشبندية والشاذلية والبكرية.
(ص) أي: رواه أبو يعلى عن أبي سعيد الخدري، وأخرجه الطبراني في كتاب "الدعاء" له من حديثه أيضًا، إلَّا أن عنده "رجال" بدل "قوم"، والباقي سواءٌ، وَرَواهُ ابْنُ حِبّان في "صحيحه" بلفظ: "ليَذكرنّ الله أقوامٌ في الدنيا على الفُرُش الممهَدة، يدخلهم الدرجات العلى"، ذكره ميرك شاه ﵀، وفي "الجامع" بلفظ الكتاب، إلَّا أن لفظة "الدرجات" بدل "الجنات"، وقال:"رواه أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد".
(إنّ الذين لا تزال) بالتأنيث، وفي نسخة بالتذكير، أي: تدوم (ألسنتُهم رطبةً) أي: لينةً (من ذكر الله يدخلون الجَنّة) بصيغة الفاعل، وفي نسخة على بناء المفعول (وهم يضحكون) أي: يفرحون ويستبشرون، أو