اهتروا في ذكر الله"؛ ففي "القاموس" (١): "الهتر بالضم: ذَهاب العقل من كبر أو مرض أو حزن، وقد اهتر فهو مهتر بفتح التاء شاذ، وقد قيل: اهتُر بالضم"، ولم يذكر الجوهري غيره حيث قال: "واهتر بالضم فهو مهتر: أولع بالقول في الشيء، والمستهتَر بالشيء بالفتح: المولع به لا يبالي بما [فعل فيه وتم له](٢)".
وقال المصنف: "هو بضم الميم، وفتح التاءين المثناتين، وسكون الهاء، وضم الراء، أي: أولعوا بذكر الله، يقال: اهتر فلان بكذا واستهتر به، فهو مهتر به ومستهتر به، أي: مولع لا يتحدث بغيره، ولا يفعل غيره" (٣).
(يضع الذكر) أي: يحط (عنهم) والإسناد مجازيّ سببيّ (أثقالهم) أي: أوزار ذنوبهم من الصغائر، وفي تحت المشيئة الكبائرُ فيأتون يوم القيامة خِفافًا) بكسر أوله: جمع خفيف، أي: حال كونهم خفيفين من حمل الأثقال وتحمل الوبال الموجب للنكال.
(ت) أي: رواه الترمذي عن أبي هريرة (٤)، ولفظ "الجامع": "سبق
(١) القاموس (ص ٤٩٥) (٢) كذا في (ب)، وفي (أ): "أفعل فيه، وشتم له"، وفي (ج) و (د) و (هـ): "فعل فيه وشتم له". (٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٤/ أ). (٤) أخرجه الترمذي (٣٥٩٦)، والحاكم (١/ ٦٧٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. وكان عمر بن راشد يضطرب في سنده ومتنه فقال مرّة أخرى: =