لا يغفر لهم. (ر) أي: رواه البزار عن أبي الدرداء (١).
(يا رسول الله، ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال: بلى، قولي: اللهم ربَّ النبي محمد، اغفر لي ذنبي، وأذهب) من الإذهاب أي: أزل (غيظ قلبي) أي: كل ما يغيظ به قلبي من غل وحقد وسائر الأخلاق الذميمة.
قال المصنف:"الغيظ هو غضب [كائن](٢) للعاجز، وذهابه من القلب نعمة لا مزيد عليها"(٣).
(وأجرني) من الإجارة، أي: احفظني (من مضلات الفتن) أي: في الفتن المضلة، ومن المحن المغوية (مما أحييتنا) أي: إلى أن [تَتَوَفَّانَا](٤) على هذه الصفة. (أ) أي: رواه أحمد عن أم سلمة (٥).
(١) أخرجه البزار في المسند (٤٠٩٠) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٧٥) رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن السائب، وهو ثقة. (٢) كذا في (ب) و (ج)، وفي (أ) و (د): "كامن". (٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢٠/ ب). (٤) هذا هو الأليق بالسياق، وفي (أ): "تتوفنا"، وفي (ب) و (ج): "توفينا"، وفي (د): "توفيتنا". (٥) أخرجه أحمد (٦/ ٣١٥ و ٣٠٦) وأخرجه الترمذي مختصرًا (٣٥٢٢) وقال الترمذي: (هذا حديثٌ حسنٌ). وقال الزبيدي في إتحاف السادة (٥/ ١٠٥): (ورأيت بخط الحافظ السخاوي ما نصُّه: هو في مسند أحمد من حديث أم سلمة في حديث طويل وسنده حسنٌ).