(والغفلة) أي: عن الذكر، وعن المذكور بفقد الحضور، أو عن الغفلة في الطاعة والسهو عنها، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ [الأعراف: ١٧٩].
وقال المصنف:"يعني: قَسْوَة القلب، وهو: غِلَظُهُ وشدَّتُه، وعدم الرحمة على الخلق، والغفلة هي: الذهول عن الطاعة"(١)، (والعَيْلة)"بفتح العين المهملة: الفاقة، وهكذا العالة، والعوذ منه كالعوذ من الفقر، وقد تقدم"(٢).
(والذلّة)"من الذل، وهو: ضد العز، يعني: الهُونُ، كما وقع في دعائه ﷺ لما رجع من الطائف: "اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناس" (٣)، انتهى. وهي بكسر الذال، والمراد بها: أن يكون ذليلًا، بحيث يَسْتخفه الناس ويَحْقِرُونَهُ ويعيبونه، ويشغلونه عما يَعْنِيه، ولا ينتفعُون بأوامره ونواهيه.
(والمسكنة) قال المصنف: "يعني: الحال السيئة، من الذل والخضوع