(﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثُلُثُ القرآن) بضمتين ويسكن اللام، قال المصنف:"معناه أن القرآن مشتملٌ على ثلاثة أقسام: قصص، وأحكام، وصفات؛ و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ متمحّضة للصفات، وهي جزء من هذه الأقسام، وقيل: إن ثواب قراءتها يُضاعَف بقدر ثواب ثلث القرآن بغير تضعيف"(٢)، انتهى.
وقال ميرك:"أخرج أبو عبيد من حديث أبي الدرداء، قال: "جَزَّأَ النبي ﷺ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ جزءًا من أجزاء القرآن" (٣).
وقال القرطبي (٤): "منهم من حمل الثلثية على تحصيل الثواب، فقال: معنى كونها ثلث القرآن أن ثواب قراءتها يحصل للقارئ مثل ثواب من قرأ ثلث القرآن، وقيل: مثله بغير تضعيف، وهي دعوى بغير دليل، وإذا حُمِل على ظاهره فهل ذلك الثلث من القرآن مُعَيَّن أو غير مُعَيَّن؟ بمعنى: أي ثلث فُرِض منه فيه نظر يلزم من الثاني أن من قرأها ثلاثًا كان كمن قرأ ختمة كاملة، وقيل المراد: من عمل بما تضمَّنه من الإخلاص والتوحيد، كان كمن قرأ ثلث القرآن". وقال ابن عبد البر: "من لم يتأول هذا الحديث
(١) أخرجه الترمذي (٢٨٩٣). (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ أ). (٣) أخرجه مسلم (٨١١). (٤) الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ٢٤٧).