أخذها) بحفظ لفظها ومبناها، ومراعاة معناها، (بركةٌ) أي: خيرٌ كثيرٌ، (وتركها) بالنصب، وفي نسخة بالرفع، وإهمالها -بأحد احتماليها- (حسرةٌ) أي: ندامةٌ عظيمةٌ. (ولا يستطيعها) بصيغة التذكير والتأنيث، أي: ولا يقدر على تحصيلها (البَطَلَةُ) قال المصنف: "بفتح الباء والطاء واللام، قيل هم: السحرة، يقال: "أبطل" إذا جاء بالباطل، ويحتمل أن يُراد: الشجعان من أهل الباطل"(١)، انتهى.
وكأنه أُخذ من البَطَل، بفتحتين، بمعنى: الشجيع، وجمعه: الأبطال، بمعنى: الشجعان، والأظهر أن يقال المرادب "البطلة": أصحاب البطالة والكسالة، وأرباب السّعة والغفلة.
وقال المظهر:"البطلة جمع باطل، والباطل: ضد الحق، [والباطل](٢) كسلان أيضًا، فيحتمل أن يكون معناه: لا يقدر الكسلان أن يتعلم سورة البقرة لطولها، ويحتمل أن يكون معناه: أن أهل السحر والباطل لا يجدون التوفيق لتعلمها ودرايتها".
(م) أي: رواه مسلم عن أبي أمامة الباهلي (٣).
(لكل شيءٍ سنامٌ) بفتح السين، أي: رفعةٌ وعُلُوٌّ، استعير من سنام الجمل، ثم كثر استعماله فيها حتى صار مثلًا، كذا حققه الطيبي.
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٨/ أ). (٢) كذا في (ب) و (ج) و (د)، وفي (أ): "والبطال". (٣) أخرجه مسلم (٨٠٤)