تحت العرش. (مس) أي: رواه الحاكم عن مَعْقِل بن يسار (١).
(بَيْنَا جبريلُ) أي: بين أوقات فيها جبريل (قاعد عند النبي ﷺ) وتحقيقه أن "بينا" و"بينما" و"بَيْنَ" معناها: الوسط.
و"بين": ظرف، إما للمكان، كقولك: جلست بين القوم وبين الدار، أو للزمان كما هنا، أي: الزمان الذي كان جبريل ﵇ قاعدًا عند النبي ﷺ.
(سمع) أي: جبريل (نَقِيضًا) أي: صوتًا (من فوقه) أي: من جهة السماء، قال المصنف:"هو -بالنون والقاف والضاد المعجمة-: الصوت، كصوت الباب إذا فتح، ومنه نقيض السقف: تحريك خشبه"(٢).
(فرفع) أي: جبريل (رأسه فقال) أي: جبريل (هذا) أي: صاحب هذا الصوت (مَلك نزل) أي: أراد النزول (إلى الأرض، لم ينزل قطّ إلا اليوم) فالضمائر الثلاثة إلى جبريل، وقيل: الأولان راجعان إلى النبي ﵇، والضمير في "قال" لجبريل.
وأما في قوله:(فسلم، وقال) فَلِلْمَلَكِ لا غير، (ابشر) من الإبشار، والخطاب للنبي ﷺ، والمعنى: افرح (بِنُوريْنِ) أي: بحصول أمرين
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٩) وتعقبه الذهبي في التلخيص: "فيه عبيد الله بن أبي حميد تركوه. وذكره الحافظ في الإتحاف (١٦٨٩٨). وقال: عبيد الله بن حميد متروك. (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٧/ ب، ١٨/ أ).