لكن صحح صاحب "سلاح المؤمن"، وكذا المنذري بفتح النون، وقالا:"أي: مقدمات أمامكم". وقال في "الترغيب": "وفي رواية الحاكم: "منجيات". ورواه الطبراني في "الصغير" بجمع اللفظين".
(ومعقبات) قال المصنف: "بكسر القاف وتشديدها، سميت بذلك لأنها تعاد مرة بعد أخرى. وقيل: لأنها تقال [عقب](١) الصلاة"(٢)، انتهى.
والظاهر أن المراد بها هنا أن يأتين عَقيب [ذاكرها](٣) كما يدل عليه قوله: "مجنبات". والمقصود أنهن يقين صاحبهن عن يمينه ويساره ووراء ظهره على سبيل التوزيع، أو لكثرتهن يَحُطْنَ به، ولم يذكر قدامه لأنه من جهة الجنة متوجهًا إليها.
(وهن الباقيات الصالحات) أي: المذكورة في القرآن على حذف مضاف مقدر، أي: تفسيرها كما ورد الخبر بها في قوله تعالى: ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [الكهف: ٤٦]، وهي وإن كانت بحسب اللفظ تعمها وغيرها من الأقوال والأعمال، ولكن فسرت بهذه الكلمات على وجه البيان والمثال.
(س، مس، صط، طس) أي رواه: النسائي، والحاكم، والطبراني في
(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د) و"مفتاح الحصن الحصين": "عقيب". (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ أ). (٣) كذا في (ب)، وفي (أ) و (ج) و (د): "ذاكرها".