"منصوب على الاختصاص، ويجوز جره على البدل من الضمير في "عليكم"، قاله صاحب "المطالع"، انتهى. و"المطالع" كتاب في علم الكلام، وقيل: في اللغة.
(وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) بلام واحد. (د) أي: رواه أبو داود عن أبي هريرة (١).
(السلام عليكم يا أهلَ القبور) دلّت هذه الروايات على اتحاد سلام الأحياء والأموات، فما ورد من أن: "عليكم السلام سلام الموتى"، مؤول بما بينته في "المرقاة شرح المشكاة".
(يغفر الله لنا) أي: الأحياء، (ولكم) أي: الأموات، (أنتم سلفنا) بفتحتين، قيل: "سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وأقربائه وإخوانه وأقرانه، وبه سمي الصدر الأول بالسلف الصالح".
وقيل: "هو من السلف كأنه أسلفه وجعله ثمنًا للأجر والثواب الذي يجازى عليه بالصبر". والحاصل: أنكم مقدمون علينا في هذا السفر.
(ونحن بالأثر) بفتحتين، وفي نسخة بكسر فسكون، أي: على عقبكم.
(ت) أي: رواه الترمذي عن ابن عباس ﵄(٢).
(١) أخرجه مسلم (٩٧٤)، وأبو داود (٣٢٣٧) والنسائي (١/ ٩٣). (٢) أخرجه الترمذي (١٠٥٣) وقال: حديث حسن غريب. في إسناده قابوس بن أبي ظبيان، قال عنه الحافظ: فيه لين، من السادسة، التقريب (٥٤٨٠).