وقال المنذري في "مختصره": "رواية إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن ابن عباس وأبي هريرة مرسلة"، ولا يضر ذلك؛ فقد صح من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم، أخرجه الستة:"أن رسول الله ﷺ خرج بالناس يستسقي؛ فصلى بهم ركعتين، وحوَّل رداءه ورفع يديه فدعا واستسقى، واستقبل القبلة" زاد البخاري فيه: "جهر فيهما بالقراءة"، وليس هذا عند مسلم (١).
وأما ما رواه الحاكم عن ابن عباس وصححه، وقال فيه:"فصلى ركعتين، كبر في الأولى سبع تكبيرات، وقرأ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وفي الثانية: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾، وكبر فيها خمس تكبيرات"؛ فليس بصحيح كما زعم، بل هو ضعيف معارض.
أما ضعفه: فبمحمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرَّحمن بن عوف، قال البخاري:"منكر الحديث"، والنسائي:"متروك"، وأبو حاتم:"ضعيف الحديث، ليس له حديث مستقيم"(٢).
(١) أخرجه البخاري (٦٣٤٣)، ومسلم (٨٩٤)، وأبو داود (١١٦٣)، والترمذي (٥٥٦)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والنسائي (٣/ ١٥٥)، وابن ماجة (١٢٦٧)، وانظر الفتح (١١/ ١٤٤). (٢) أخرجه الحاكم (١/ ٣٢٦) وعنه: البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٤٨). أخرجه البزار (١/ ٣١٦ - كشف الأستار)، والدارقطني ٤: ٤٢٢ (١٨٠٠). وعنه ابن الجوزي في "التحقيق" (١/ ٥١٨/ ٨٤٤)، والطبراني في "الدعاء" - (٢٢٥٤). وقال البيهقي: محمد بن عبد العزيز هذا غير قوي وهو بما قبله من الشواهد يقوى قلت: محمد بن عبد العزيز قال فيه النسائي: متروك، حديث المتروك =