(اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم) أي: زلزل أقدامهم، وثبت أقدامنا، وقيل: أزعجهم وحركهم بالشدائد. وفي "النهاية": "الزلزلة في الأصل الحركة العظيمة والإزعاج الشديد، ومنه: زلزلة الأرض، وهي كناية عن التخويف والتحذير، أي: اجعل أمرهم [مضطربًا](٢) متقلقلًا غير ثابت. (خ، م) أي رواه: البخاري، ومسلم، عنه أيضًا (٣).
(وإذا أشرف على بلدهم: الله أكبر)، وفي نسخة: "كبر"، ولفظ الحديث: "الله أكبر، الله أكبر"، (خَرِبَتْ) بكسر الراء، جملة خبرية مبنًى دعائية معنًى، (أي: البلدة التي قصدها) وفي "أصل الأصيل": "يسمي البلد"، انتهى. وفي بعض النسخ: "يسمي، أي: البلد"، ولفظ الحديث: "خربت خيبر".
(إنا إذا نزلنا بساحة قوم) أي: بفناء دارهم، (فساء صباح المنذرين) بصيغة المفعول من الإنذار، والمعنى: فبئس صباح المنذرين صباحهم،
(١) أخرجه البخاري (١٧٩٧)، ومسلم (١٣٤٤)، وأبو داود (٢٧٧٠)، والنسائي في الكبرى (٨٧٧٣). (٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "مضطرًّا". (٣) أخرجه البخاري (١٧٩٧٩)، ومسلم (١٣٤٤)، والترمذي (١٦٧٨)، وابن ماجه (٢٧٩٦).