وأما حديث بشير -واسم أبيه معبد والخصاصية أمه وهي بفتح المعجمة وصادين مهملتين الثانية مكسورة بينهما ألف وقبل الهاء مثناة من تحت خفيفة- فأخرجه أبو نعيم في ترجمته من الحلية ولفظه: أتى النبي ﷺ البقيع كحديث ابن عمر، وزاد «إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد أصبتم خيرًا بجيلًا وسبقتم شرًا طويلًا .. » الحديث.
وله طريق أخرى عند الطبراني في الكبير من رواية أبي إسحاق الشيباني عن بشير، قال: أتيت النبي ﷺ فلحقته بالبقيع فسمعته يقول: «السلام على أهل الديار من المؤمنين».
وأما حديث أبي مويهبة -وهو بفتح الموحدة مصغر ويقال فيه أبو موهبة بلا تصغير لا يعرف اسمه- ففيما قرأت على أبي العباس الوكيل بدمشق، وعلى أبي إسحاق القارئ بالقاهرة، كلاهما عن أبي العباس سماعًا عليه، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: أخبرنا عيسى بن عمر، قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا خليفة بن خياط، قال: حدثنا بكر بن سليمان -واللفظ له- قال: حدثنا محمد بن إسحاق (ح).
وقرأته عاليًا على أم الفضل بنت أبي إسحاق بن سلطان، عن أبي محمد بن أبي غالب، وأبي نصر بن العماد، قالا: أخبرنا أبو الوفاء بن سفيان في كتابه، قال: أخبرنا أبو الخير الباغبان، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن