للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والناحية. فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد (١)». حدثنا أحمد، ثنا أبو اليمان، ثنا ابن عياش، عن أبي البختري، عن عبيد ابن سليمان، عن أبيه، عن أبي ذر، عن النبي ، أنه قال: «اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإن الله ﷿ لم يجمع أمتي إلا على الهدى (٢)».

أخبرنا عبد الملك بن القاسم الكروخي، قال: أخبرنا أبو عامر الأزدي وأبو بكر العروجي، قالا: أخبرنا الحراجي، قال: أخبرنا المحبوبي، ثنا الترمذي، ثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد عن ابن عمرو، قال: قال رسول الله : «ليأتين على أمتي كما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت (٣) على ثنتين وسبعين ملة وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي». قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه (٤).

وروى أبو داود في «سننه» من حديث معاوية بن أبي سفيان أنه قام فقال: ألا أن رسول الله قام فينا فقال: «ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجاري (٥) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب.


(١) ورجاله ثقات الا ان العلاء بن زياد لم يسمع من معاذ كما في «التهذيب».
(٢) واسناده ضعف بسبب أبي البختري قال في اللسان: كذبه دحيم. ثم ان ابا عبيد تابعي لا يعرف كذا في (فيض القدير).
(٣) قال أبو منصور البغدادي: للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن النبي جماعة من الصحابة كأنس بن مالك وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي أمامة وغيرهم.
(٤) في سنده عبد الرحمن بن زياد الافريقي وهو ضعيف. فتحسين الترمذي له لطرقه.
(٥) بحذف إحدى التاءين أي تدخل وتسري تلك الأهواء أي البدع. والكلب بفتح الكاف واللام داء يعرض للانسان من عض الكلب.

<<  <   >  >>