للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه وسلم: «من سره أن يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد».

أخبرنا عبد الأول، نا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، نا عبد الرحمن بن أبي شريح، ثنا ابن صاعد، ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو معاوية عن يزيد بن مردانبه عن زياد بن علاقة عن عرفجة، قال: سمعت رسول الله يقول: «يد الله على الجماعة، والشيطان مع من يخالف الجماعة» (١).

أخبرنا محمد بن عمر الأرموي والحسين بن علي المقري، نا عبد الصمد ابن المأمون، نا علي بن عمر الدارقطني، ثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول، حدثني أبي، ثنا محمد بن يعلى، ثنا سليمان العامري عن الشيباني عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: سمعت رسول الله يقول: «يد الله على الجماعة، فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين كما يختطف الذئب الشاة من الغنم» (٢).

أخبرنا ابن الحصين، نا ابن المذهب، نا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا أسود بن عامر، ثنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائل عن عبد الله، قال: خط رسول الله خطا بيده، ثم قال: «هذا سبيل الله مستقيما (٣)» قال: ثم خط عن يمينه وشماله ثم قال: «هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه». ثم قرأ ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل﴾.

وبالإسناد قال أحمد، وثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ثنا العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل ، أن رسول الله قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية.


(١) وزياد بن علاقة لم يسمع من عرفجة فالحديث ضعيف بهذا اللفظ.
(٢) وفيه محمد بن يعلى ضعيف. ورواه الترمذي عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: يد الله على الجماعة ومن شذ شذ الى النار وهو ضعيف أيضا لكن قال ابن حجر له شواهد كثيرة منها موقوف صحيح.
(٣) ورواه الحاكم وصححه. وله طريق أخرى عند النسائي والحاكم وقد صححها ايضا وله شواهد ذكرها ابن كثير في تفسيره ٢/ ١٩٠.

<<  <   >  >>