٤٤٤٢- "ومن مسند علي رضي الله عنه" عن علي في قوله تعالى {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ} قال: "طمعت فيه، فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت، في ناحية البيت، فسترته بثوب أبيض بينها وبينه، فقال: أي شيء تصنعين؟ فقالت: أستحي أنا من إلهي أن يراني على هذه السوءة فقال يوسف: تستحيين من صنم لا يأكل ولا يشرب ولا أستحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ ثم قال: لا تنالينها مني أبدا وهو البرهان"١.
١ قال تعالى في سورة يوسف آية "٢٤" {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ} . قال ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية: اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام المراد بهمه بها خطرات حديث النفس. حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق. ابن كثير "٤/٢٠". وقال القرطبي في تفسيره عند هذه الآية: وقال أحمد بن يحيى: أي همت زليخاء بالمعصية وكانت مصرة، وهم يوسف ولم يواقع ماهم به فبين الهمتين فرق ذكره الهروي وسرد القرطبي حديث على هذا. القرطبي "٩/١٦٦ - ١٦٩".