قالَ الشافعيُّ: أخبرَنا من لا أتَّهِمُ عن يَزيدَ بنِ الهادِ: أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ إذا سالَ السّيْلُ، قالَ:" اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعلَهُ اللهُ طَهوراً فنتطَهّر منهُ، ونحمد اللهَ عليهِ "(١٦)، وهذا كما تراهُ مُرْسَل.
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ، قالَ:" كانَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذا سمعَ الرعدَ والصواعقَ، قالَ: " اللهُمَّ لا تَقتلْنا بغضَبِك ولا تُهلْكْنا بعذابِكَ، وعافِنا قبلَ ذلكَ " (١٧)، رواهُ أحمد، والبخاريُّ في الأدبِ، والترمِذِيُّ، والنَّسائيُّ، والحاكمُ في مُسْتَدرَكِهِ.
وعن عبدِ اللهِ بنِ الزّبيرِ: " أنهُ كانَ إذا سمعَ الرعدَ تركَ الحديثَ، وقالَ: سُبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خيفتِهِ، ويقولُ: إنّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ "، رواهُ مالكٌ، والبخاريُّ في الأدبِ "(١٨).
(١٥) رواه مسلم (٣/ ٢٦). (١٦) رواه الشافعي (١/ ٢٢٣). (١٧) رواه أحمد (٢/ ١٠٠ المسند) والبخاري في الأدب (١٠٦) والترمذي (٥/ ١٦٦) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩٢٨)، والحاكم (٤/ ٢٨٦). (١٨) رواه مالك في الموطأ (٢/ ٢٥٥) والبخاري في الأدب (١٠٦).