كيف شاء». رواه مسلم (١). وفي روايةٍ: «إذا أَمَمْتَ قومًا فأخِفَّ (٢) بهم الصَّلاة» (٣).
وقال أنس بن مالكٍ:«كان النَّبيُّ ﷺ يُوجِزُ الصَّلاة ويكملها». وفي لفظٍ:«يُوجِز ويُتِمُّ». متَّفقٌ عليه (٤).
وقال أنس أيضًا «ما صلَّيْتُ وراء إمامٍ قطُّ أخفَّ صلاةً، ولا أتمَّ من صلاة رسول الله ﷺ، وإن كان ليَسْمَعُ بكاء الصَّبيِّ فيُخَفِّف؛ مخافة أنْ تُفْتَن (٥) أُمُّه». متَّفق عليه، وسياقه للبخاري (٦).
وعن عثمان بن أبي العاص أنَّه قال: يا رسول الله، اجعلني إمام قومي. قال:«أنت إمامهم، فاقتد بأضْعَفِهم، واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا». رواه الإمام أحمد (٧)، وأهل السُّنن (٨).
(١) حديث (٤٦٨). (٢) ض: «فخفف». (٣) رواها مسلم أيضًا (٤٦٨). (٤) البخاري (٧٠٦)، مسلم (٤٦٩). اللَّفظ الأوَّل للبخاري، والثاني بنحوه لمسلمٍ. (٥) ض وس: «تفتتن». (٦) تقدم تخريجه (ص/٢٩٠). (٧) المسند (٤/ ٢١). (٨) أبوداود (٥٣١)، والنسائي (٦٧٢). وأخرجه ابن خزيمة (٤٢٣)، والحاكم (١/ ٣١٤) وقال: «على شرط مسلمٍ»، من طرقٍ عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرِّف ابن عبد الله عن عثمان بن أبي العاص ﵁ به. وقد صحَّحه … =