ووجه الاستدلال بالآية: أنَّه سبحانه نفى الإيمان عمَّن إذا ذُكِّر بآيات الله لم يخرَّ ساجدًا (٢) مسبِّحًا بحمد ربِّه، ومن أعظم التَّذكير بآياته (٣) التَّذكير بآيات الصَّلاة؛ فمن ذُكِّر بها فلم يتذكَّر ولم يصلِّ فلم يؤمن بها؛ لأنَّه (٤) سبحانه خصَّ المؤمنين بها بأنَّهم أهل السُّجود، وهذا من أحسن الاستدلال وأقربه. فلم يؤمن بقوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ (٥)﴾ [البقرة/٤٣]، إلَّا من التزم إقامتها.
(١) في النسخ كلِّها: "إن الله لهو الغفور .. ". وليس في كتاب الله آية بهذا الرسم. (٢) ط: "يخروا سجدا". (٣) هـ وط: "بآيات الله". (٤) ض: "فإنَّه". (٥) ليس في س: ﴿الصَّلَاةَ﴾.